اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بان الفقيد الشهيد السيد محمدباقر الصدر كان مرجعا تقليديا بكل معني الكلمة، وقد استأذن الإمام الخميني (ره) في مواجهة الطاغية صدام، وأنا كنت شاهدا على هذه القضية.
اشار الشيخ محسن الأراكي أحد تلامذة المرحوم الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس) إلى ذكرى شهادة الشهيد السيد الصدر وتحدث عن التزامه بأصل الولاية، قائلاً: كان المرحوم الشهيد السيد الصدر رضوان الله عليه مرجع تقليد بكل معني الكلمة، وقد استأذن السيد الإمام الخميني (ره) في مواجهة الطاغية صدام، وأنا كنت شاهدا على هذه القضية.
كما قال الأستاذ في حوزة قم المقدسة: في بداية الثورة الإسلامية في إيران والضغوطات التي كان يواجهها علماء الدين في مدينة النجف الأشرف أمر الشهيد باقر الصدر بهجرة بعض طلبته إلى إيران كالسيد محمود الشاهرودي، والمرحوم السيد محمد باقر المهري، والمرحوم الشيخ مرتضى الشريعتي (رضوان الله عليهما).
وفي نفس السياق تابع الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، قائلاً: سلّم السيد الشهيد الصدر رسالة إلى المرحوم السيد المهري لكي يسلمها إلى السيد الإمام الخميني (رض)، فعندما هاجر السيد المهري إلى إيران ومدينة قم تقرر أن نذهب إلى دار السيد الإمام الخميني (رض) أنا والسيد المهري والشيخ الشريعتي ونسلم الرسالة إلى سماحته وبعد الذهاب إليه تبين أنّ الرسالة تتضمن طلب استئذان السيد الصدر من السيد الإمام بمواصلة النضال والجهاد ومواجهة الظلم في العراق أو ترك العراق والهجرة إلى بلد آخر، فقال الإمام الخميني (ره): "ليصمد في وجه أعداء الإسلام والله تعالى يكون بعونه"، فتم ايصال رد السيد الإمام إلى الشهيد السيد الصدر فتابع الطريق حتى نال الفوز العظيم وهو الشهادة في سبيل الله تعالى.
وفي الختام قال آية الله الشيخ الأراكي: إنّ مراجعنا كالشهيد السيد محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) مقيدون وملتزمون بأصل ولاية الفقيه وإرشادات الأئمة (ع).