اجاب ادريس هاني على اسئلة مراسلة موسسة تنظيم و نشرتُراث الامام الخميني في مراسيم الذكري السابعة و العشرين لرحيل سماحة الامام الخميني (قدس سره) ، في ما يلي نص اللقاء:
ما هو تاثير افكار سماحة الامام(قدس سره)، على الشعوب؟
الامام الخميني (قدس سره)، هو قائد حركة وثورة حديثة، استطاعت تغيير المزاج السياسي والثقافي في العالم، هذا الكلام تحدث في وقته كثير من الاعلام المهتمين بالتحولات الثقافية وتاريخ الافكار، ان الرجل كان في كل حركة يؤكد على البعد العالمي لهذه الثورة وبالتالي تاثر العالم بها و تغير في ذلك الوقت ونحن نجد انماط جديدة وطرق جديدة في السياسات والاستراتيجيات. كل ما جرى تحت الثورة هومحاولة للتكيّف مع هذا الموقف التاريخي.
تسعى بعض الدول الاقليمية، لأشاعة فكرة معاداة ايران... لماذا؟
لأن ليس لديهم شيء يستطيعون ان يواجهوا بها هذا الحدث الاّ ان يفتعلوا بعض العناوين الخاطئة وبعض العناوين للأسف التي بدأت تظهر ان المنطقة دخلت في حالة من الحمق والجنون لكي توقف هذا الحدث، لأنهم لايستطيعون ان يواجهوا ذلك بالسياسات و الفكر الاصولي وانما فكروا ان الطريق السهل هو ترعيب العالم منه، واعتبار ان طريق الامام الخميني طريق خطرللسلم العالمي، وما اليهامن المفرضات تتكرر كلما عرض الاستكبار العالمي لكي يمرر مشاريعه وهو يستخدم هذه المصطلحات بشكل عادي جداً وهذا يؤكد على المضمون الثقيل لهذا الحدث انه ثقيلٌ الى حد انهم لايستطيعون مواجهته الاّ بالحروب الطائفية. لن يستطيعوا ان يحاربوها بالفكر الايدولوجي وغير ذلك وفكروا ان يواجهوها بالطريقة الخاطئة والسهلة على مزاج المنطقة.
هذا هو السبب الرئيسي في استمرار ذلك وخصوصاً بأننا نعلم ان وراء هذه الهجمة طرفاٌُ آخر لايهتم بالعالم الحديث ولكن للاسف العالم الحديث يأخذ موضوع الطائفية وتفنن فيها ولكن الغرب نفسه يأخذ شعارات ويترجمها سياسياً واصبح يتحدث بالطائفية كأنّه طرفاٌ في هذه الامة.
وهذا يعني ان العالم لم يستطع بان يحارب ايران الاّ بالاساليب الخاطئة.
بعض الدول الاسلامية، اتجهت في الأونة الأخيرة نحو اسرائيل الغاصبة... ما نظركم حول ذلك؟
هذه ايضاً من تداعيات الهزيمة في مواجهة ايران، ولانهم اخطئوا في مواجهة ايران حاولوا ان يجعلوا ايران العدو رقم واحد بدل اسرائيل، الى حد انهم اليوم في الظروف السياسية الحديثة بدؤوا يشعرون بانهم سيفقدون كثيراً من مواقفهم وكثيراً من مكتسباتهم، هكذا يفكرون ولذلك يتجهون نحو اسرائيل.