اشاد كبير اساقفة الكنيسة الكاثوليكية السريلانكية الكاردينال مالكوم رانجيت بمواقف الامام الخميني والشعب الايراني في مجابهة اميركا وصون استقلال البلاد وعزتها.
استقبل مالكوم رانجيت يوم السبت حفيد الامام الخميني (رض) آية الله السيد حسن الخميني والوفد المرافق ،خلال زيارته لكولومبو.
واشار رانجيت بالمكانة الرفيعة لشخصية الامام الخميني (رض) ودوره المتميز في تطبيق القيم الانسانية ، منتقدا في ذات الوقت الحكومات الغربية ووصفها بأنها لاتعتمد اي دين ومبدأ يتضمن القيم الانسانية والالهية.
ولفت الى ان الديانتين الاسلامية والمسيحية ينبغي ان تتعاونا في تسييد القيم الالهية في العالم ، موضحا ان الانجازات الاهم للثورة الاسلامية الايرانية هي اعادة القيم الالهية الى المجتمع والبلاد.
وخاطب السيد حسن الخميني قائلاً ، ان جدك العظيم أثبت انه بالامكان اقامة حكومة تعتمد قواعد الدين وسيادة القيم الالهية.
واضاف الكاردينال رانجيت ، انني ادرك حجم الضغوط التي مارستها الحكومات الغربية لاسيما اميركا كالحظر وغيرها على بلادكم وكذلك فان سريلانكا تعرضت لضغوط واسعة تحت شعار الدفاع عن حقوق الانسان، وفي الحقيقة فانهم يريدون منا اطاعتهم واتخاذهم قراراتنا بدلا عنا.
وتابع: انني اثني على الامام الخميني (رض) والشعب الايراني في مجابهة اميركا وصون استقلال البلاد وعزتها واتصور ان الاسلام والمسيحية ينبغي ان يتضامنا امام اطماع اميركا.
وندد باحتلال الكيان الاسرائيلي لفلسطين وممارسة الاضطهاد بحق شعبها ووصف احتلالها بالجرح العميق في جسد البشرية "وان معاناة الفلسطينيين وآلامهم من هواجسنا المهمة ونشعر بالالم حيالها وفي الحقيقة فان القدس الشريف هي جزء من العالم الاسلامي ومع احتلال هذا الجزء فان جميع العالم بات يواجه التهديد".
واكد الحاجة الماسة الى استقلال فلسطين لاعادة الاستقرار والهدوء الى العالم ، موضحا ، ان السلام والاستقرار لن يتحققا دون استعادة الفلسطينيين لحقهم في العودة الى وطنهم.
وندد بسياسات الكيان الاسرائيلي وقال انه كان يدعم الانفصاليين التاميليين في حرب سريلانكا الداخلية كما كان يدعم القوات الحكومية في ذات الوقت لان سفك الدماء جزء من ذاته.
ووصف الامام الخميني (رض) بالعظيم والشجاع ، مبينا ، ان وصفه اميركا "الشيطان الاكبر" هو حقيقة.
من جهته اشاد السيد حسن الخميني باستضافة الكاردينال رانجيت ووصف في ذات الوقت البابا فرانسيس بالشخصية التي طبعت نظرة جيدة عنها في العالم الاسلامي.
واضاف ان الثورة الاسلامية تحققت من اجل اعادة القيم الالهية الى المجتمع الدولي.
واشار الى ان الاسلام والمسيحية يستطيعان التعاون بهدف تسييد المعنويات والقيم الدينية وان الانسان سيؤول الى الطغيان دون الايمان بالله تعالى.
واشاد بمواقف ووجهات نظر كبير اساقفة الكنيسة الكاثوليكية في سريلانكا حول فلسطين ، موضحا ان الكيان الاسرائيلي قام على الظلم والفساد وعلى المجتمع الدولي المساعدة في ايجاد حل لهذه المشكلة.
واعرب عن تصوره ان الحروب الداخلية في العالم الاسلامي والاغتيالات العشوائية التي تحدث في الغرب تمتد جذورها في القضية الفلسطينية التي وقعت ازمتها بسبب الدعم الخاطئ لبعض الدول الغربية عن الكيان الاسرائيلي الذي يقوم بمثل هذه الممارسات ، مشيرا الى ان العالم الكاثوليكي يستطيع تقديم المساعدة في ايجاد حل لهذه المشكلة.
حضور السيد حسن الخميني في مسجد الشيخ عثمان ولي الله
شارك السيد حسن الخميني ، السيد ياسر الخميني ومرتضى اشراقي حفيدي الامام الخميني (رض) في صلاة الجمعة بمسجد الشيخ عثمان ولي الله احد أقدم المساجد في سريلانكا.
ولاقى حضور الوفد الايراني استقبالا حافلا من قبل المسؤولين وهيئة الامناء وائمة الجمعة والجماعة وبعض المسؤولين في وزارة الشؤون الاسلامية في سريلانكا الذين ابدوا ترحيبا كبيرا باعضاء الوفد وابدوا عواطفهم الجياشة حيال الامام الخميني (رض) ومبادئ الثورة الاسلامية.
رئيس البرلمان السريلانكي يقيم مأدبة عشاء للوفد الايراني
اقام رئيس البرلمان السريلانكي كارا جويا سوريا مأدبة عشاء على شرف الوفد الايراني يوم الخميس الماضي حيث حضرها السفير والملحق الثقافي الايرانيين ، واكد على تعزيز العلاقات مع ايران على ارفع المستويات.
وحضر المأدبة عدد من وزراء الحكومة السريلانكية واعرب كارا جويا سوريا،عن استعداد بلاده الكامل للتعاون مع ايران و عن امله في ذات الوقت بمشاركة القطاع الصناعي الايراني في المشاريع الاعمارية في بلاده.
من جهته اشاد السيد حسن الخميني (رض) في كلمة مقتضبة بالمواقف الداعمة للحكومة السريلانكية في الاوساط الدولية.
يشار الى ان احفاد الامام الخميني (رض) السيد حسن الخميني، والسيد ياسر الخميني ومرتضي اشراقي، قاموا بزيارة للعاصمة السريلانكية كولومبو والتقوا رئيسها وعداً من كبار المسؤولين في هذا البلد.