اكّد استاذ جامعة دارالسلام في تانزانيا، انّ افكار الامام الخميني، عالمية ولاتختص بدين او بلاد معينة. واضاف: افكار الامام الخميني، لاتختص بايران او الدول الأسلامية، فهي تختص بكل العالم، فهي عالمية. انّ اهم مالفت نظري من الامور، بالنسبة للأمام الخميني، هو تمحوره حول موضوع المستضعفين، اما، زعماء العالم الأخرين، فأفكارهم تدور حول الأخذ بزمام الحكم، لكن الامام كان يتحدث عن المحرومين والمستضعفين وكيفية الدفاع عنهم، وعن حقوقهم وسائر مايتعلق بهم من الامور. واردف بالقول: اعتقد انّ هذه المسألة (الالتفات الى موضوع المستضعفين)، مسألة هامة جداً، لأنّ ذلك موضوع عالمي ولاينحصرعلى ايران والمسلمين، بل، هو، موضوع دولي، لايتعلق بدين خاص. واعتقد، انه هام جداً، لأنه يشمل البشرية كلها. وادام استاذ جامعة دارالسلام، مؤكّداً: هذه المسألة تذكرني بوصايا الامام علي (ع) الى مالك الاشتر. فحينما ارسل الامام علي (ع) مالك الاشتر، اميراً الى مصر، التي كانت تسكنها غالبية مسيحية وكان المسلمون فيها اقلية... قال لمالك: انك تواجه في مصر، شريحتين من الناس: البعض منهم اخوة لك في الدين والبعض الأخر غير مسلمين، لكنهم اناس مثلك... اعتقد انّ الامام علي (ع) اكّدعلى الوحدة، ليس كمسألة قومية ووطنية، بل كمسألة عالمية وهامة جداً. واكّد السيد عبد المحمد شريف: عندما، تصل انت، الى مبحث الوحدة الاسلامية، ترى انّ الاسلام قد وضع امامك اصولاً واضحة.. اُسُسها هامة جداً. وارى انّ الامام، في هذا المضمار، ربط موضوع المستضعفين بمسألة العصر الراهن، اي، مسألة الفلسطينيين، لأنّ الفلسطينيين و خلال 70 عاماً، هم، من اكثر الناس مظلومية في العالم خلال سنوات ممتدة... لذا، فالأمام، اختار اكثر الايام بركة في شهر رمضان (أخر جمعة) ليكون يوماً للقدس... ليتذكر كلّ العالم قضية فلسطين.