الدكتور فتحي القاسمي، الاستاذ في جامعة الزيتونة، وخلال سفر سابق له، قام به الى ايران، وفي الوقت الذي اعرب فيه عن ابتهاجه بذلك، مشيراً الى زيارته لبيت حضرة الامام رحمه الله في جماران، ومقارنة البيت بقصر شاه ايران في سعدأباد، وما اشاره البيت الصغير والبسيط جداً للأمام من عجب لديه.. مُعبّراً أنّ رمز نجاح الثورة الاسلامية الايرانية، هو قيادة حضرة الامام الجليل، ومؤكّداً انّ اهمية هذا الموضوع تتضّح اكثر فأكثر في الظروف الحالية التي يمربها العالم وبالنظر للأحداث الاخيرة، فيه.
اضاف الاستاذ في جامعة الزيتونة، مشيراً إلى شجاعة قائد الثورة الاسلامية المعظم، وموضّحاً ذكرى سفر الامام من باريس الى طهران في 12 بهمن 1357 هـ.ش.(1/2/1979 م ) واحتمال تهديد سماحته واسقاط طائرته بواسطة النظام البهلوى، حيث كانت القوة العسكرية بيده.. اضاف قائلاً: انّ حضرة الامام وبالنظر لشخصيته الرفيعة، لم يداخله ايّ روع! ووقف بوجه النظام البهلوي، دون أن يتمتع بامكانيات مادية او عسكرية! في الحقيقة، انتصرت الثورة الاسلامية بقيادة شخصية كحضرة الامام الخميني وبدعم شعبي، ووصلت الى الهدف المنشود.. مما ادّى الى تفوقها وتمايزها بالنسبة للثورات الاخرى.