في تقرير لمراسل موقع (جماران)، صرح حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الخميني، خلال لقاء له مع مجموعة من الضيوف الاجانب المشاركين في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الوحدة الاسلامية العالمي، الذين حضروا في الحرم المطهر للامام الخميني (قدس سره) مشيراً الى كلام الامام الجليل، بأنّ علة انبثاق الثورة هي علة بقائها، صرح قائلاً:
كان الامام يعتقد بأنّ «الأتكال على الله»، و«وحدة الكلمة» بعث على انتصار الثورة، واليوم علة الانتصار هي نفسها التي تسببت في ديمومة الثورة وتفشي روح التدين في المجتمع الانساني، ليكون ذلك، انشاءالله مبعث انتصار العالم الاسلامي امام اعدائه.
وكما كان الشيخ جعفر كاشف الغطاء يعتقد بأنّ «الاسلام يرتكز على توحيد الكلمة والكلمة» لذلك علينا الاتحاد.. وخلال الاعتقاد بالله. واضاف حفيد الامام، موضحاً، أنّ الثورة الاسلامية الايرانية انتصرت بانضواء كافة الشرائح تحت لواء الامام الخميني .. قائلاً: أنّ ما حصل من موفقية في الحرب المفروضة وباقي الأحداث في البلاد، كان نتيجة الاتكال على الله و وحدة الكلمة.
وصرح السيد حسن الخميني معرباً، بأنّ أي شخص، أين ما كان، يحمل سكيناً ويقطّع المجتمع .. يقضي بذلك على الوحدة.. صرح بالقول: أنّ هذه الحالة لاتميّز بين الشيعي والسني.. وقد اشار قائد الثورة المعظم الى ذلك بصورة واضحة .. علينا ان ندرك بأنّ تفكك المجتمع الى عدة اقسام، يرتبط بشكل رئيسي بقراءة خاطئة في فهم الشؤون البسيطة لمجموعة ما.
واردف قائلاً: عندما يصبح زمام الفكر بيد تيار متطرف .. ينتج عنه مانراه اليوم من انقسام في المجتمع... لذلك، لامسار من غير أن تأخذ النخب زمام الأمور وتطرد المجاميع والأفكار التكفيرية.
وصرح السيد حسن الخميني، مؤكداً، على أنه لاسبيل، اليوم، غير نزول نخب الطوائف الى الساحة ودفع الثمن (المطلوب) في طريق بيان العقيدة الصحيحة، قائلاً: لا يتوجب على النخبة، الخوف من التكفيريين والمتطرفين، رغم أنّ بيان الحق يستوجب دفع الثمن... كما فعل ذلك سيد الشهداء(ع) الذي كان نبراساً لذلك.
واضاف حفيد الامام (قدس سره) مخاطباً المشاركين في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الوحدة الأسلامية العالمي: علينا أن لا نجامل بعضنا البعض.. لأن المجتمع الاسلامي، اليوم، غارق في وضع سيئ ! ويتوجب البحث عن اسباب ذلك بجد، وبالوحدة وترك التعصب الاعمى ..لاندع فكرنا وسلوكنا يتأثر بذلك.