صرّح نائب رئيس مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني (قدس سره)، حول ادّعاء بي.بي.سي. الفارسية المبتذل، قائلاً:انّ مانشرته شبكة اجنبية ومااتصف به ذلك، بالأستناد على وزارة الخارجية الامريكية، التي لها اليد الطولى في العداء للأمام، ايران والثورة الاسلامية، لا اعتبار له قط !.
على اثر عرض ادّعاء مُتهرِّئ، لنداء حضرة الامام (قدس سره)، السرّي لكارتر، قام الدكتور حميد انصاري قائم مقام المؤسسة بالرد على ذلك. فيما يلى، رد الدكتور انصاري، حسب ما ورد عن(جماران):
انتشر نص على شكل تقرير، في شبكة بي.بي.سي. المتهرِّئة تحت عنوان:" النداء السرّي لآية الله خميني الى كارتر".. بذريعة انتشار سند من وزارة الخارجية الامريكية، يتضمن اهانة للأمام، تحريف واضح لكلام الامام، الهام، (الذي يوضح اسلوب الامام الثابت، على امتداد فترة النضال والثورة الأسلامية تجاه امريكا) .. كذلك، كان (السند) يحتوي على ادّعاءات غير واقعية وكذب حول نداء حضرة الامام إلى مسؤولى الحكومة الامريكية... وعارٍ عن الصحة فيما يتعلق ببعض احداث الايام الاولى لأنتصار الثورة.
لقد عرضت الشبكة المذكورة ذلك، على انه ( جديد وكامل ويُنشر لأول مرة بعد ثلاثين عاماً ونيّف)!.. بهدف جذب مستميعيها! ولا صحة له! انّ كلام الامام الذي تطرقت اليه الشبكة، انتشر قبل عشرين سنة على الاقل! بصورة كاملة. (صحيفة الامام. ف، ج5،ص 537).
عرضت بي.بي.سي. كلام الامام، مدّعية، انه "نداء الامام الى كارتر"! حيث لاصحة لذلك. فسماحته لم يبعث نداء، قط، الى كارتر! بلكان كلام الامام،الفاصل، الحكيم، مُشفعاً بانذار سماحته، بِجِّد، كردّ على مطالب دولة كارتر. اضافة الى انّ ذلك وعلى خلاف ما ادّعته بي.بي.سي. وذكرته من (القاب)، لم يكن سرّياً!.. نفس او مضمون ما ورد (قدس سره)، كان في خطب ومقابلاتٍ لسماحته، في اليوم نفسه والايام التي توالت قبل وبعد تاريخ ذلك.
ادّعت هذه الشبكة الأنكليزية في تقريرها، بأنَّ كلام الامام الساخن ضد امريكا، كان بعد الأستيلاء على وكر التجسس، الاّ انه سماحته، وعلى عتبة انتصار الثورة، كانت له سياسة اخرى ذات وجهين وكان على اتصال بأمريكا!.. انّ ماورد عن الشبكة، كذب واضح، تدحضه مذكرات وكلام رجال الدولة الامريكيين في عشرات الكتب، حيثِ تذكر هذه المصادر، بأنّه كيف باءت بالفشل محاولات الحكومة الامريكية الى الابد، فيما يتعلق بلقاء وحوار لرجال الدولة المذكورة مع الأمام، ولم يتحقق ايّ هدف مماكانت تهدف اليه امريكا في هذا المسار، ومن اهمها (طلب) تأخير عودة الامام، لتوفير ارضية ووقت كافٍ لأنقلاب، لقمح الثورة بقيادة الجنرال هايزر في طهران. انَّ كلام الامام واضح ومستند على افشاء اهداف امريكا وعدم الاستجابة لمطالبها، والتأكيد على استمرار الثورة حتى الأطاحة بالملكية.. والأنذار بجّد، حول الأنقلاب.
لقد حذفت بي.بي.سي. مما نشرته، هذا القسم الهام من كلام الامام (قدس سره) بصورة كاملة، حيث لم تُشِر الى تحذير الامام خلال لقائه بمبعوثي رئيس الجمهورية الفرنسية. لقد كان رد الامام حازماً ومستدلاً، بالنسبة لما ارادته امريكا بصورة رسمية خلال وسيطها ممثل الجمهورية الفرنسية. (صحيفة الامام، ف. ج5 ص 375).
انَّ ما نسبته بي.بي.سي. للأمام من مواقف غير ثابتة( ذات وجهين) واتخاذه سياسة التعايش مع امريكا عام 57 هـ.ش.، اَهْزَل من سائر الأدّعاءات العارية عن الصحة!.. في الوقت الذي لايزال فيه، كلام الامام (قدس سره) ضد تدخل امريكا في خطابه (4/8/42 هـ.ش) .. وسائرخطب الامام الاخرى، خلال فترة النضال وخاصة في نوفل لوشاتو .. لايزال يَرنّ في أذان ابناء الشعب الأيراني.
إنَّ مانشرته شبكة اجنبية، وبما ذكرتهمن اوصاف لذلك، مستندة فيهعلى وزارة خارجية امريكا.. صاحبة الباع الطويل، المفعم بالعداء للأمام، ايران والثورة الاسلامية، لاقيمة له!