أكد الباحث الديني الايراني ومسئول لجنة البحوث في قسم المعارف بمؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (رض) في ايران أن الإمام كان يؤكد ضرورة تطبيق التعاليم القرآنية في كل ابعاد الحياة.
وأشار الي ذلك، مسئول لجنة البحوث في قسم المعارف بمؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (رض)، الشيخ "حسين مستوفي"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) قائلاً ان الإمام (رض) كان يهتم بشكل خاص بتطبيق القرآن في الحياة الفردية والإجتماعية للناس.
وأضاف أن الإمام الخميني (رض) كان له قول في القرآن يقول فيه ان "هذا الكتاب الشريف جامع كل الأسماء الحسني وصفات ومعرفة الواحد الحق بكل الشؤون" وتعكس العبارة الأخيرة الموقع الأصلي والحقيقي للقرآن في نظام الكون.
وأوضح أن القرآن نزل للإنسان ويهدف الي تربية البشر الكائن ذات البعدين الفردي والإجتماعي مؤكداً أن القرآن جامع حيث يمكنه تربية الإنسان روحاً وجسداً.
واستطرد الشيخ مستوفي أن القرآن كتاب مفهوم بالنسبة للجميع ويجب أن يعمل عليه المسلمون وعليهم مراجعة كتاب الله في كل شئون الحياة لا ان يكتفوا بمراجعته في بعض الأمور فحسب.
وأكد مسئول لجنة البحوث في قسم المعارف بمؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (رض) ان كتب وإرشادات الإمام (رض) في المجال القرآني يجب ان تعرض علي المجتمع كما ان هناك كتاباً مكوناً من خمسة مجلدات عن الموضوع للإمام (رض) وايضاً هناك كتاب لسماحته نشر تحت عنوان "القرآن كتاب هداية".
وأردف الشيخ مستوفي أن الإمام (رض) كان علي عقيدة بأن القرآن يجب ان يظهر في كل أمور حياتنا في الوقت الذي نحن بعيدون عن الحياة القرآنية لأننا لم نتربي علي ذلك.
وقال ان أسوة الخلق القرآني هم الرسول (ص) والإمام علي (ع) وأهل البيت (ع) متسائلاً: الي أي درجة نحن نقترب من هذه الأسوة الحسنة؟ مبيناً ان الإمام الخميني (رض) كان يأمل في تحقيق الحياة القرآنية علي مستوي مجتمعنا كما كان يبذل جهداً لذلك.