غداة انتصار الثورة استقر الامام بمدينة قم، وفي معظم الأيام كانت الحشود الكبيرة تأتي الي مدينة قم للقاء الامام. فكانت الفنادق مزدحمة والمطاعم مكتضة والطوابير طويلة امام أفران الخبز. كانت مدينة قم تموج بالزوار .. كان هناك شيخ عجوز نحيف البنية يخدم في منزل الامام، وكانوا ينادونه (بابا). وفي احد الأيام قال له الامام: سمعت بأنك عندما تذهب تقف في طابور الخبز، الناس يقولون هذا خادم السيد ويقدمونك عليهم وتأخذ ما تريده من الخبز قبل أن يأتي دورك .. لاتفعل ذلك، ليس صحيحاً أن يذهب احد افراد المنزل لشراء احتياجاته دون مراعاة النظم، لابد لك من الوقوف في الطابور كالآخرين، وحذار أن تحاول استغلال ذلك.( حجة الاسلام حسن ثقفي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص132).