في تقرير لموقع الامام الخميني، منقولاً عن جماران، صرح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، خلال لقاء له مع مدراء ورؤساء التربية والتعليم في انحاء البلاد، مؤكّداً على انّ ثقل العمل في التربية والتعليم، يقع على عاتق المعلمين:
انّ المعلمين، مباشرة، على احتكاك بارواح واذهان ابناء هذا البلد، ولهم تأثيراً كبير في صياغة شخصياتهم.
واردف أية الله هاشمي رفسنجاني، قائلاً، مشيراً الى انّ الافراط والتفريط، كان دائماً مضراً وله أثار تخريبية: للأسف، المسلمون المتشددون يشوّهون صورة الاسلام ويعرضونه على انه مساوٍ للخفقان والضغط وقطع الرؤوس، بدل تربية الانسان، يذبحون الانسان! وذلك، بافعالهم المتطرفة.
واضاف قائلاً، معتبراً، التغيير العام الحقيقي، وليس باطلاق الشعارات، اهم ماتحتاجه البلاد في الظروف الراهنة: انّ الله تعالى وخلال الآية الشريفة:" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّىٰ يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم ۗ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَومٍ سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَما لَهُم مِن دونِهِ مِن والٍ" يُعطي للأنسان درس اتبّاع التغيير، واذا ما اراد ان يُنجز لعبده، عملاً، يبدأ ذلك من ذاته (اي ذات الانسان).
وفي قسم آخر من خطابه، مؤكّداً على دور المعلمين في المجتمع وتأثير العلاقات العاطفية بين المعلم والتلميذ، أضاف قائلاً: الحب الذي ينشأ في قلوب التلاميذ تجاه معلم جيد، مثقف وذي اخلاق حسنة، يبقى معهم الى نهاية اعمارهم، ولايأتي ذلك، الاّ ان يكون سلوك المعلمين ايضاً، في اطار المحبة.. وعندما يتحول عتاب المعلم الى نصائح ابوية.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، في مقطع آخر من خطابه، انّ الامة الوسط، هي فخر للمسلمين، حيث قال: انّ الله في الأية "وَكَذٰلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ" فالمسلمون يجب ان يكونوا نموذجاً للعالم، وبالطبع، فانّ ذلك، يجب ان يطابق احتياجات المجتمع اليومية وان يطابق التغيير ايضاً.