قال السيد مظفر الربيعي مديرالمركز الثقافي العراقي في طهران في حوار خاص مع موقع الامام الخميني (قدس سره الشريف) باللغة العربية: أن الامام الخميني انشأ دولة اسلامية حقيقية تدعو الى نبذ العنف والى التسامح والتعاون بين الناس على الكرة الارضية بغض النظر عن انتمائهم العرقي او الديني او الطائفي وهذا هوعين الصواب وعين الهدف الاساسي الذي يريده الاسلام الحقيقي. و فيما يلي نص المقابلة:
-كيف تعرفتم على شخصية الامام الخميني(قدس سره)؟
شخصية الامام الراحل، شخصية عالمية ونحن كعراقيين، لا اجد اي عراقي الاّ وقد تاثّر بهذه الشخصية الفذة وهذه الشخصية العالمية، سواءً كانوا من طلبة الحوزة، عندما كان يدرس الامام الراحل في مدارس النجف الاشرف، او من خلال المثقفين العراقيين الذين كانوا يتابعون مايقوم به الامام الراحل على الصعيد السياسي والصعيد الديني والصعيد الثقافي، وبالتالي آثاره وكتبه وعلمه انتشر بشكلٍ كبير في العراق خصوصاً بعد حدوث الثورة الاسلامية في ايران واصبح العراقيون يهتمون بشكل كبير بعلم الامام الراحل ويهتمون بشخصيته وكان الكثيرون من العراقيين وانا منهم وعائلتي منهم نحتفظ بكتب الامام الراحل وخصوصاً كتاب (اربعون حديثاً) في بيوتنا رغم ان نظام صدام كان يعدم الشخص الذي يجد عنده كتب الامام الخميني(قدس سره).
-كيف تعرفتم على مسار الثورة الاسلامية في ايران؟
الثورة الاسلامية في ايران هي مفخر لكل المسلمين وجاءت بالنصر والبشارة لكل المسلمين، وبخصوص مذهب اهل البيت وكل الدول الاسلامية اليوم تفتخر بهذه الثورة وتقتدي بهذه الثورة، وتعمل على ان تسير بنفس الخطوات التي سارتها ثورة الامام الراحل وان تعتمد النهج الاسلامي الحقيقي الموجود عند الامام الخميني، في تقديم الاطروحة الاسلامية الحقيقية وخصوصاً اننا اليوم نشهد بان هناك هجمة صهيونية غربية من اجل تشويه الاسلام في العالم وبالتالي الثورة الاسلامية اصبح على عاتقها ليس فقط نشر الاسلام وانما تصحيح صورة الاسلام عند العالم واعطاء الفكرالحقيقي للاسلام وللرسالة الاسلامية التي جاء بها النبي الاكرم وائمتنا المعصومين وبالتالي الثورة الاسلامية اليوم في ايران تحقق انجازات كبرى للاسلام وكما قيل عن الامام الراحل(قدس سره) بانه حقق حلم الانبياء، بان الامام الخميني انشأ دولة اسلامية حقيقية تدعو الى نبذ العنف وتدعو الى التسامح والتعاون في مابين الناس على الكرة الارضية بغض النظر عن انتمائهم العرقي او الديني او الطائفي وهذا هوعين الصواب وعين الهدف الاساسي الذي يريده الاسلام الحقيقي.
-ماهو رأيكم حول تاثير الامام الخميني(قدس سره) والثورة الاسلامية على الصحوة الاسلامية في العالم؟
بالتاكيد نحن شهدنا في حقبة السبعينات من القرن الماضي بان هناك مداً للحركة الشيوعية والحركة الماركسية او اللينينية هذه الحركة اجتاحت معظم دول العالم وكانت حركة تدعو الى الالحاد وتنكر وجود الخالق. حركة الامام الخميني (قدس سره) وكذلك حركة الشهيد محمد باقر الصدر قدجاءت من اجل ان تضع حداً للحركة الشيوعية الملحدة وقد اعطت للدول الاسلامية ضوءاً كبيراً من اجل ان يسلط هذا الضوء على المعالم الاسلامية والتعليمات الاسلامية الحقيقية وان ينشر الدين الاسلامي في ما بين البلدان المسلمة وبالتالي، ان حركة الامام الخميني(قدس سره) هي صحوة لكل البلدان الاسلامية وهذه الصحوة هي صحوة فكرية قبل ان تكون صحوة سياسية. نشاهد بان شعوب العالم قد بدأت تتجه نحو، التعليمات الحقيقية للدين الاسلامي بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني (قدس سره) ولازالت تاثيرات هذه الثورة موجودة عند بلدان المسلمين. كل الحركات الاسلامية الثورية تاخذ من تجربة الامام الراحل نموذجاً وتمشي على خطواته وتقتدي به من اجل ان يقدم الدين الاسلامي بشكل صحيح ولذلك نحن اليوم نشاهد بان هناك آلاف المثقفين الذين تأثروا بفكرالامام الراحل و راجعوا دراستهم ومعطياتهم الفكرية بعد الثورة الاسلامية في ايران واستطاعوا ان يثقوا بانفسهم و يثقوا بالفكر الاسلامي لكي يطرحوه امام العالم الاخر سواءً في الغرب او الشرق فباالتالي نحن كمسلمين لازمنا ننهل ولازمنا نتعلم من الثورة الاسلامية ومن الصحوة الذي قادها الامام الخميني(قدس سره) ولازال شبابنا يهتدون ويتطلعون بآثار الامام الراحل ويطلبون مؤلفاته وكتبه. نحن في العراق اليوم وخصوصاً بعد عام 2003 اصبحت الحرية في اختيار الآثار واختيار الكتب مُتاحة عند الجميع فاصبح هناك اقبال كبير على كتب الامام الخميني(قدس سره) ومؤلفاته سواءً كانت في الدين او الاخلاق او الفكر.