سبعة وثلاثون عاماً من السنين العجاف مرت على الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ إنتصار ثورتها الاسلامية المباركة بقيادة الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني قدس سره الشريف، هذه الجمهورية الاسلامية إلتزمت قيادة وشعباً مسيرة الانبياء في الصبر، والمرسلين في الهداية والمواجهة والعزم والحزم، لم تكسر شوكتها الحرب العدوانية الصدامية الدامية لثماني سنوات، ولم تستسلم لعقوبات دولية ظالمة، ولم تنحني لتهديدات عسكرية عالمية.
طوال السنين العجاف وتحت وطأة العقوبات الظالمة والتهديدات العسكرية والحصار المطبق، كانت تعمل ليل نهار من دون كلل ولا ملل لتعزيز قدراتها الذاتية في كافة الجوانب العسكرية والاقتصادية والانمائية والعمرانية حتى إشتد عودها وقوي عضدها وإرتفع شأنها، وولدت من رحم معاناتها، وحين بلغت الذروة في صناعاتها النووية وتقدمها العلمي بالاعتماد على قدرات علمائها، دقت اجراس الانذار في دوائر الاستكبار، وعلت صيحة الكبار والصغار، واصبح الملف النووي الايراني على طاولة الحوار العالمي مع الكبار للتفاوض.
بعد ان اخذت امريكا دور فرعون ومعها هارون وقارون علت في الارض وإستكبرت، وجعلت اهل الارض وبلدانهم شيعاً تستضعف بلداً وتستعبد أخر، ترهب بلداً وتسقط آخر، تذبح أبناءهم وتستحيي نساءهم بأيديها وإيدي الارهابيين، إنها كانت من المفسدين.
أمريكا وجنودها إستكبروا وغطرسوا في الارض بغير حق وظنوا أنهم لا يهزمون، زرعوا غدة سرطانية في جسد الامة الاسلامية والعربية المستضعفة لينهار الجسد بكل ما فيه وتبقى هذه الغدة حية تتغذى على ما تبقى من دماء نازفة من جسد الامة الخائر البائس الضعيف.
حسين الديراني