كنت الي جوار الامام في معظم الاوقات خاصة فترة مرضه.. وعندما كان يأتي الاطباء لأعطائه الحقنة، كانوا يقولون أن التزريق يجب أن يكون في الوريد ، ومن الطبيعي أن يصاحب ذلك ألم و أوجاع، ولكن الامام حتي في هذه الحالة لم يكن يظهر أي تأثر أو إنزعاج، وكان ذلك أشبه بحالات ترديده للذكر بهدوء ودون أن يسمع له صوت. حتي أن أحد الاطباء كان يقول: عندما كنت أجري له بعض الاسعافات التي كان يترتب علىها آلام شديدة، كنت أتقصد النظر الي وجه الامام لأري ما الذي يفعل في لحظات الألم. فكان يبدو هادئاً ومنشغلاً بالذكر وكأن شيئاً لم يحدث. وأن احد الاطباء كان يقول، أنني على يقين من أن لسماحته حالات يكون فيها منقطعاً عنّا. ولكن كنت قد شهدت عن كثب كيف أنه في الحالات التي كان يشتد فيها المرض و كان وجهه يتصبب عرقاً، لم يكن يظهر على ملامح وجهه أي أثر للضجر او الانزعاج. (زهراء مصطفوي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص310).