كان الامام يودّ زوجته كثيراً وعلى علاقة وثيقة بها، حتي يمكن القول أن حبه لزوجته في جانب و حبه لأبنائه في جانب آخر، وكانت محبته هذه مقرونة باحترام خاص. و لازلت أتذكر أن زوجته سافرت مرة، فكان السيد ضجراً وحزيناً. وعندما كان يبدو الانزعاج والضجر على وجهه، كنّا نقول له مازحين : عندما تكون السيدة موجودة فان الابتسامة لاتغيب عن وجهه، ولما تغيب يبدو مستاءاً ومنزعجاً. باختصار كنا نحاول أن نعيد اليه الابتسامة دون جدوي. وأخيراً قلت: هنيئاً للسيدة التي تحبها كل هذا الحب. فقال الامام: هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة. أن التضحية التي بذلتها السيدة في حياتي لم يبذلها شخص آخر.( زهرا اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص74).