بعد انتفاضة الخامس عشر من خرداد، التي كانت تعتبر نقطة عطف في ثورة الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني(قدس سره)، قام النظام الملكي باعتقال وسجن الامام مرات عديدة. فيما يلي ذكرى من ذكريات تلك الايام، وهي تدل على ان الامام، وحتى في السجن، لم يتوقف عن النصح ودروس الاخلاق والتربية والكرامة الانسانية:
«فعندما كنت في السجن، كان يأتي السجانون إلي ويتحدثون معي، وذات مرة سمعت صوتاً عالياً من أحد الأماكن وكأن تعذيباً ما هناك- فقد كانوا يأخذون من يريدون تعذيبه إلى مكان آخر، وكأنهم كانوا يريدون أن يفهموني بأن هذا العمل أيضاً موجود وعندما أتوا إليّ فيما بعد قلت: ما هذا الذي تفعلون؟ يجب أن يكون السجن مكاناً لتربية الأشخاص، مكاناً للتوجيه، وعندما تأتون بسارق إلى هناك خذوا منه ما سرق وأخرجوه للتربية، طبعاً قدم أولئك عذراً أنه لم يكن هناك تعذيب في الموضوع ولكن الحارس فعل أمراً ما فضربوه كثيراً و ... ولكن كان كذباً.»
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج14، ص: 214