اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي بان رفع الحظر جزء من صلب اي اتفاق نووي وليس نتيجة له مشيراً الى ان "رفع الحصار هو من الامور الاساسية للحوار والمفاوضات ونرفض الكلام عن رفعه لاحقاً.
وفي كلمته بمناسبة عيد راس السنة الايرانية امام اهالي مدينة مشهد المقدسة عند المرقد الطاهر للامام الرضا عليه السلام اليوم السبت قال قائد الثورة الاسلامية ان اعداءنا الذين يقفون في الجانب الاخر في مواجهة الشعب الايراني وعلى راسهم اميركا يتحركون بتدبير وبتخطيط ، فهم يحتاجون الى المفاوضات ، واميركا بحاجة ماسة للمفاوضات وان الخلافات بين الاميركيين لاتعني انهم ليسوا بحاجة للمفاوضات ،
واشار الى تصريحات الرئيس الاميركي بمناسبة راس السنة الهجرية الشمسية وقال ان تصريحات اوباما للاسف كانت بعيدة عن الصدقية. ومن ذلك ما قاله في ان هناك في ايران من لايقبل بتسوية دبلوماسية للبرنامج النوي ويقول ان هناك من لايريدون حلا بالمفاوضات للبرنامج النووي.
واكد سماحته انه في ايران لايوجد احدا لايريد تسوية للقضية النووية ، وان ما يرفضه الشعب الايراني هو الاملاءات والغطرسة الاميركية وان مقاومة الشعب هي امام غطرسة الطرف الاخر . فشعبنا صامد ومن المتيقن انه لا الفريق المفاوض ولا المسؤولين ولا الشعب الايراني سيقبل بالاملاءات ابدا.
واوضح قائد الثورة ان المفاوضات الجارية مع الحكومات الاوروبية والاميركيين هي مفاوضات حول القضايا النووية ولاغير ، واننا لانتفاوض مع اميركا حول المسائل الاقليمية لان اهدفهم هي في تضاد مع اهدافنا ، فنحن نريد هيمنة الشعوب والاستقرار ولكنهم يريد زعزعة الامن ، وانهم بادروا الى شن هجموم مضاد على الصحوة الاسلامية التي انطلقت على يد الشعوب،
وشدد قائد الثورة على ان ايران لم نتباحث معهم مطلقا حول المسائل الداخلية ولا التسليحات العسكرية ولا المسائل الاقليمية.
واوضح ان الاميركيين يكررون دوما اننا سنتوصل الى اتفاق مع ايران ويقولون ان التزمت ايران بالاتفاق فاننا سنرفع حينها الحظر ولكننا لن نقبل بمثل هذا الاتفاق لان تعليق الحظر هو جزمن صلب المفاوضات وليس نتيجة لها فهذه خدعة اميركية وان مسؤولينا اعلنوها صراحة ان تعليق الحظر يجب ان يجب ان يجري تزامنا مع التوصل الى اتفاق بدون اي فاصلة.
واوضح قائد الثورة أنهم "يعلمون اننا لا نسعى للحصول على السلاح النووي لكنهم استخدموا ذلك للضغط علينا"،
وشدد قائد الثورة الاسلامية على تمسك الشعب بصناعته المحلية ويجب الدفع بها الى الامام لان التطور هو جزء من كنه اي صناعة وتقنية فنحن التزمنا في المفاوضات بكل التعهدات الدولية وبالاخلاق السياسية الاسلامية فيما كان نقض العهد وتلون الاراء والتزييف من قبلهم.
واكد سماحته ان التهديدات غير فاعلة وان التلويح بمزيد من الحظر والعمل العسكري لايخيف الشعب الايراني فهو صامد في هذا المضمار فالتسديد الالهي في هذا المجال يجعل النجاح حليف شعبنا.
الى ذلك لفت سماحته الى ان "أحد أهداف الضغط الاقتصادي من قبل الاعداء هو وضع الشعب مقابل الحكومة"، مشيراً الى ان "أمريكا تقف بشكل أساس وراء هذه الضغوطات وتستهدف اقتصادنا لكي يكون هناك اعتراض من الشعب على النظام الاسلامي"، مشدداً على انه "في الميدان الاقتصادي كل من يقدم خدمة لاقتصاد البلاد يعتبر مجاهداً".
وفيما قال سماحته "اليوم الجميع مكلفون فرداً فرداً بدعم المكلفين في الحكومة وفي الحكومات القادمة"، أضاف "أنا كنت أدعم كل الحكومات وأعطي الملاحظات ولا أوقع شيكاً على بياض لأحد"، وشدد على ان "على أبناء الشعب ان تكون نظرتهم الى الحكومة نظرة انسجام وتكافل".
وأضاف السيد الخامنئي "يجب ان يحظى الانتاج الداخلي بأهمية قصوى ومن أبرز ما يساعد ذلك هو دعم المؤسسات الصغيرة وأن نتقدم علمياً"، منوهاً الى ان احدى الفرص الكبيرة المتاحة لدينا هي التقدم العلمي الذي جاء في فترة العقوبات والحظر.