صرّح الدكتورحميدانصاري، وكيل مؤسسة تنظيم ونشر تراث الأمام الخميني(قدس سره)، في مقابلة له مع مراسل(جماران)، وخلال تعازيه الى اعضاء اسرة المرحوم الطباطبائي وبيت الامام، صرّح قائلاً: كان خبر فقدانه مُرّاً للمناضلين القُدامى، وكان من السابقين في طريق النضال، ولايُمكن ان ننسى ما قام به المرحوم الطباطبائي من خدمات، حيث كان له الفخر، كحلقة وصل بين الأمام (قدس سره) والطلبة المسلمين في اوربا وامريكا والمنطقة، بما كان ينقله من نداءات للأمام، من النجف الاشرف الى اوربا وبما كان يحمله، مما يطرحه الطلبة، الى الامام. لقد كان لذلك، اهمية قصْوى في الايام التي اقتربت بها الثورة اللأسلامية من الأنتصار.
واضاف: كان الطباطبائي من نشطاء حركة الطلبة في الخارج، وكانت المانيا مركز نشاطه، كما كان له دور هام في الحكومة المؤقتة التي اختارها الامام(قدس سره)، وكذلك مالعبه من دور في المراكزالحسّاسة في البلاد، ايام سنوات الاضطراب، وكان له، ايضاً، دور فيما يتعلق باختطاف الامام موسى الصدر، بما قام به من تتبّع متواصل، بعد انتصار الثورة الاسلامية وهو موضوع لايُمكن نسيانه. فيما يخص نشر مذكراته، قال الدكتور انصاري:صدرت ثلاث مجلّدات، اُعيد طبعها مرات عديدة، لروعتها، وسيصدر مجلّدان آخران منها، وهي التي تشمل احداث مابعد الثورة، ان شاء الله.
وختم انصاري حديثه مؤكداً: بالرغم من انّ الطباطبائي كان مرتبطاً بالمجموعات الوطنية الدينية، الاّ انه لم يتردّد، قط، في اصالة وحقانية طريق الأمام، وهذا مانشاهده في مذكراته.