في الفترة التي كانوا يزرعون المتفجرات في اماكن إقامة صلاة الجمعة، كنت حريصاً على المشاركة في صلاة الجمعة.. والدتي وبقية الأهل كانوا يومها في منزل الامام، ولأنهم كانوا يجهلون أخباري لذا كانوا قلقين ومضطربين. ولما دخلت المنزل رأيت والدتي غاضبة ( لأنهم كانوا قد أشاعوا بأن النظام العراقي سيقوم بقصف أماكن صلاة الجمعة او زرع متفجرات في محل أقامتها) وقد بادرتني بالقول: لماذا ذهبتي؟ كونك حامل كانت ينبغي لك عدم الذهاب على الأقل من أجل الطفل الذي في بطنك. ولكن الامام الذي كان جالساً الي المائدة، سألني والابتسامة تعلو شفتيه: هل أنت سالمة؟ فشكرته. ثم همس في أذني: لقد فعلتي خيراً بذهابك. سعدت بك كثيراً لذهابك لهذه الصلاة. (زهراء اشراقي،مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص50).