ما الفرق بين ضيافة الله تعالى والضيافات الأخرى؟

ما الفرق بين ضيافة الله تعالى والضيافات الأخرى؟

 صادف اليوم الاخير لشهر شعبان عام ١٤٠٠ للهجرة، الحادي والعشرين لشهر تير عام ١٣٥٩ ه . ش .، حيث حضرت مجموعة من اعضاء جامعة شميران الإسلامية للنساء، في حسينية جماران للقاء الإمام الخميني (قده) . كان ذلك مباركا. على عتبة شهر رمضان الفضيل . لقاء مع عبد الله الخالص والانتفاع من كلامه والحضور عنده . لقد تطرق سماحته دون مقدمة، مشيرا إلى شهر شعبان، للدخول في شهر رمضان المبارك، متفضلا:

“ها نحن نقترب من شهر رمضان المبارك فاسعوا إلى تقوية وتثبيت أركانكم الروحانية والمعنوية ففي حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتحدث فيه عن دنو شهر رمضان الكريم وإقباله وإطلالته على المسلمين يقول: «دعيتم إلى ضيافة الله» «1».

وضيافة الله سبحانه وتعالى تختلف عن ضيافة الناس فلو دعاكم أحدهم لحاول أن يوفر لكم وعلى قدر إستطاعته ما يلزم من الطعام والتسلية ولكن في ضيافة الله صيام ومائدة غيبية وهي القرآن.

لقد دعيتم إلى ضيافة الله في هذا الشهر فأنتم ضيوفه إذاً.

وقد طلب منكم صاحب الضيافة أن تصوموا.

أغلقوا كل أبواب الدنيا وابتعدوا عن الشهوات الدنيوية لتستعدوا خير استعداد لليلة القدر المباركة.

إن شهر شعبان هو مقدمة لشهر رمضان يستعد الناس فيه للدخول في ضيافة الله فمثلًا لو دعاكم أحدهم إلى بيته لأجريتم بعض التغييرات والإقدامات التحضيرية كتغيير نوع اللباس وحتى طريقة الكلام والسلوك، وشهر شعبان هو كذلك لأنه الشهر الذي يجب أن نهي‏ء أنفسنا فيه للدخول إلى ضيافة الله وخير طريقة لذلك هي المناجات الشعبانية وأنا لم أر في الأدعية، يا دعاء قيل بأن جميع الأئمة كانوا يقرأونه «2» إلّا دعاء المناجات الشعبانية ولم أر بأن الأئمة كانوا يدعون بدعاء آخر غير المناجات الشعبانية، لأن المناجات الشعبانية هي لإعدادكم، لإعداد الجميع لضياف الله عزوجل.”  (صحيفة الامام،ج13،ص31)

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء