غاية الهدوء في ذروة التحديات

غاية الهدوء في ذروة التحديات


في عام 1348، وفقت لزيارة الإمام في النجف. وفي تلك الفترة كان منـزل الإمام محط أنظار (السافاك) الطاغوتي الجهنمي بشكل ملفت. ولهذا كانت عدة معدودة فقط تتردد على منـزل سماحته. يومها كان الإمام يقيم في منـزل متواضع في النجف. وعندما ذهبت لزيارته، رأيت عدد من الإيرانيين _ أربعة أو خمسة _ جاؤوا لزيارة الإمام.. إذ صادف ذلك مع أيام النيروز لذا كان عدد الإيرانيين الذين يزورون العراق كبير نسبياً.. وكانت زيارتي صادفت مع الفترة التي كان الطاغوت يقيم احتفالات مرور 2500 عام على الإمبراطورية الإيرانية، تعبيراً عن رسوخ النظام الطاغوتي في إيران.. ففي ظل هذه الأوضاع، كيف تتصورون الروحية التي كان يتمتع بها الإمام؟ هل كان يشعر بالإحباط أو الهزيمة أو الضعف؟ لا شيء من هذا القبيل. بل كان الإمام يتحدث بكل ثقة واطمئنان، وكان يتعاطى مع الأحداث بنحو يجعل كل من يراه أكثر تفاؤلاً بالمستقبل.

*نقلاً عن الشهيد بهشتي

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء