في عام 1333 شمس، كان هناك مجلس تعزية يقام في منزل سماحة آية الله العظمى السيد البروجردي، بمناسبة الأيام الفاطمية، وخلال هذا المجلس رأيت الامام جالسا بين طلبة العلوم الدينية بتواضع وأدب جم، على مسافة من المرحوم السيد البروجردي.. وكان خطيب المجلس المرحوم تربتي.. والملفت هنا هو أننا طوال الفترة التي كنا نحضر هذا المجلس، كنا نرى الامام متربعاً في جلسته بأدب جم منذ بداية المجلس وحتى انتهائه، يصغي الى الخطيب. وكان ذلك بالنسبة لي يبدو عجيبا، لسببين، الأول أنه لم يحاول الجلوس بالقرب من المرحوم السيد البروجردي. وثانياً، كان يجلس وسط الطلبة الشباب بكل تواضع وكأنه شخصاً عادياً، متجاهلاً الهيبة والقداسة التي كان يحظى بها لدى الحوزويين.
*حجة الاسلام سيد محمد باقر حجتي