ارسلت سيدة ايطالية كانت تعمل في سلك التعليم وتعتنق المسيحية، رسالة مفعمة بالمشاعر والاحاسيس الودية تجاه الامام ونهجه، وبعثت مع الرسالة عقد من الذهب. وكانت قد اشارت في رسالتها الى أن هذا العقد انما هو عقد زواجي اعتز به كثيرا، وانني اقدّمه هدية تعبيراً عن حبي واحترامي لسماحتكم ولنهجكم.. ترجمت الرسالة وأخذت الى الامام مع العقد. فقرأ الامام الرسالة ووضع العقد على الطاولة التي كانت الى جواره.. بعد يومين او ثلاث، صادف أن جاءوا بطفلة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات وكان والدها قد استشهد في جبهات القتال.. عندما علم الامام بوجودها طلب أن يراها. فجيء بها.. أخذها الامام وأجلسها في حضنه ووضع خده المبارك على خدها ومسح بيده على رأسها.. تصرف معها بنحو لم يشاهد من قبل حتى مع احفاده.. اخذ يتحدث مع الطفلة بصوت خافت بحيث يصعب علينا سماع كلماته على الرغم من أننا كنا على مقربة من سماحته.. لحظتها بدأت الطفلة الحزينة تقهقه وهي في احضان الامام. ثم تناول الامام العقد، الذي كان الى جنبه، وعلقه بيده المباركة في رقبة الطفلة، وخرجت من عند الامام وهي تطير من الفرحة.
*حجة الاسلام رحيميان،