من الآداب القلبيه الأخرى الضرورية في الصلاة وفي سائر العبادات والتي يؤدي التحلي بها الى نتائج طيبة والى فاتح بعض المقاليق من الابواب وكشف بعض اسرار العبادات اجتهاد السالك في اقامة العبادة باقبال القلب وابتهاجه وسرور الخاطر وانبساطه والاحتراز بشدة من الكسل والادبار النفس حين اداء العبادة.
لذا فان عليه ان ينتقي للعبادة وقتا تكون النفس فيه مقبلة عليها متمتعة بالنشاط والحيوية بعيدة عن التعب والفتور. لان النفس اذا وكرهت على العبادة وهي تعبه فاترة لربما ادى ذلك الى اثار سيئة كان يصاب الانسان بعد الفراق من العبادة بالضجر منها وتضاعف التكلف فيها، الامر الذي سيؤدي تدريجا الى تنفر طباع النفس علاوة على ما قد يخلفه ذلك من صرف الانسان عن ذكر الحق نهايتا ويحمل الروح العذاب من مقام العبودية الذي يعد منشا جميع انواع السعادة. ولا تحصل من مثل تلك العبادة النورانية قلبية،كما ان بعضنا النفس لن يتفاعل معها ولن تصير صورة العبودية صورة لباطن القالب والحال ان هذا النتيجة هي غاية المنشودة من ممارسة العبادات.
آداب الصلاة تاليف الامام الخميني صفحة 45.