شدّد رئيسا إيران وماليزيا في اتصال هاتفي على ضرورة الوّحدة والعمل المنسق للدول الإسلامية لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني، ووقف القتل والإبادة الجماعية في غزة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس مسعود بزشكيان، مع رئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم"، لاستعراض آخر تطورات المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وانتقد رئيسا البلدين في هذا الاتصال الهاتفي سياسات وتصرفات الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه أهل غزة، والدعم الإعلامي والعسكري الذي تقدمه هذه الدول للكيان الصهيوني، خلافا لإدعاء الدفاع عن حقوق الإنسان، ومحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
كما أكد زعيما إيران وماليزيا على ضرورة الوحدة والعمل المنسق للدول الإسلامية لمواجهة جرائم الكيان الصهيوني ووقف القتل والإبادة الجماعية في غزة، وأوضحا، أن عقد اجتماع لرؤساء دول مجلس التعاون الإسلامي يعد بمثابة فرصة لإجراء فعال في هذا الاتجاه.
الرئيس بزشكيان، شدّد في عدّة مناسبات منذ بدء حملته الإنتخابية وحتى فوزه في ماراثون الانتخابات الرئاسية، على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكّدا أن هذه العزيمة مُستمدّة من التعاليم الإسلامية والإنسانية والأخلاقية وتوجيهات الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الإسلامية (دام ظله).
*تيسير الظروف لزوار الاربعينية
في سياق آخر، اكد رئيس الجمهورية، على وزير الداخلية بضرورة توفير الظروف المناسبة لزوار الاربعينية الايرانيين، كي لا يواجهوا ايّ مشكلة على امتداد هذه المسيرة العظيمة وصولاً الى عتبة الامام الحسين (عليه السلام) المقدسة بكربلاء. وفي السياق ذاته، نوّه رئيس الجمهورية الى اهمية الاجراءات ووضع الخطط الوقائية الكفيلة بتقليص حوادث السير، خلال مراسم الاربعينية هذا العام. وعلى صعيد آخر تطرّق بزشكيان الى الانقلاب الامريكي علی الحکومة الوطنیة لرئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق، في 19 آب/ أغسطس عام 1953 م؛ عازيا اسباب نجاح واشنطن في تنفيذ هذا المخطط الى الخلافات والشقاق الداخلي آنذك.
ومضى قائلاً: ان الامام الخميني (رض) استطاع بالوحدة والدعم الشعبي للنظام والثورة الاسلامية، ان يحصن البلاد امام جميع التهديدات ويفشل المؤامرات التي حاكتها امريكا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.