تحدث حجة الإسلام و المسلمين علي كمساري ، رئيس مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (قده) ، خلال مراسم اختتام اول [ حدث لعرض تربية راوي حياة و افكار الإمام الخميني (قده) ] ، قائلا : ان ضرورة رواية فكر ، حياة و حتى الأماكن المنتسبة للامام ، دراسة جادة بصورة كاملة ، ذلك ، لأنه على اي حال ، كل فكر و مفكر و حدث تاريخي كبير ، معرض للتحريف و الانحراف . هذه حقيقة لا يمكن كتمانها ، و كلما كان هذا الفكر الهيا أكثر ، كان تعرضه للتحريف ، و التحليل و التأويل الخاطئ ، أكثر . هذا امر بديهي و ثابت تماما . فالقرآن و هو كتابنا السماوي ، يتعرض لتحليل و تأويل خاطئ ، فكيف لا يكون ذلك ، فيما يتعلق بأفكار العلماء و الأحداث التاريخية . فكلما كانت قديمة أكثر ، كان تعرضها لخطر التحريف أكثر . لقد مضى على رحيل الإمام عنا ، ما ينيف على ثلاثين سنة ، و بالرغم من ان تراث سماحته مدون ، مسجل ومصون من التحريف ، و ذلك باهتمام المؤسسة ورؤية الإمام نفسه ، الثاقبة وحجة الإسلام و المسلمين السيد أحمد الخميني ، الا ان التحريف المعنوي فيه كثير.
___________________________
القسم العربي، الشؤون الدولية، نقلا عن جماران.