ولدت عام ١٢٩٢ شمسي (1913م)، وفارقت الحياة في الأول من آذار ٢٠٠٩ م. لم توافق السيدة الثقفي، في البداية، على خطبتها من قبل الإمام الخميني (قده)، لأنه كان مقيما في مدينة قم، محل دراسته الدينية، ولم تكن ترغب بذلك. لكن تعلق الإمام بها واصراره، بعث على رضايتها بالزواج من سماحته، بعد تقدمه لطلب يدها ثانية. كانت، إلى حد ما، تتقن اللغة الفرنسية قبل زواجها، ومهتمة جدا بكبار شعراء إيران، وحافظة لاشعارهم. ويقال، انها بقرائتها لاشعار (حافظ)، كانت تشعر بالطمأنينة والهدوء، حتى انها، وقبل وفاتها، لم تنفك عن الاهتمام بكتب وآداب اللغة الفارسية، في المستشفى. لقد ترعرعت عقيلة الإمام الخميني (قده)، في أسرة غنية، لكنها بعد الزواج، اختارت اسلوب حياة رجل دين شاب، يؤمن ببساطة الحياة، حيث انها لم تكتف بذلك، فقط، بل وانها كانت داعمة ومساندة للامام، خلال كفاحه السياسي، سواء في إيران او المنفى في تركيه، العراق وفرنسا، ولم تفقد إلى آخر حياتها، اهتمام ومودة الإمام (قده)، إلى حد كان سماحته يخاطبها ب ( السيدة )، بدل اسمها الأول(خديجة). اذن، فاهتمامها بالكتب والآداب الفارسية، وإيمانها بمسار واسلوب الإمام الخميني (قده) وكذلك مرافقة سماحته، على امتداد النضال السياسي، كانت ثلاثة مقاسات بارزة، ميزت عقيلة مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية. _القسم العربي، الشؤون الدولية.