بعيد وصوله إلى باريس أقام الإمام يومين في شقةٍ سكنية في منطقةٍ تسمى "كشان"، فقال له بعض الإخوة: إن كثرة تردد الزوار هنار تؤذي الجيران، لذلك فمِن الأفضل الانتقال إلى مكانٍ آخر، فاضطر إلى الانتقال إلى ضاحية نوفل لوشاتو الواقعة على بعد (50) كيلومتراً عن مدينةِ باريس، وهي قرية نائية كان على مَن يزورها حباً للقاء الإمام أن يقضي ساعات في البحث عن منزله فيها!
عندما وصل الإمام إلى نوفل لوشاتو كان أول ما اهتم به هو معرفة جهة القبلة لإقامة الصلاة، وقد تعددت أقوال الحاضرين بهذا الشأن لأنه لم يكن يسكن هذه القرية مسلمٌ من قبل، فاستدعاني الإمام وأخرج من حقيقبته علبة الإبرة المغناطيسية التي تحدد اتجاه القبلة ثم سلمها لي و قال: " اذهب الآن إلى المسجد الجامع في باريس وحدد عليها اتجاه القبلة ثم ارجع إلى هنا واستعينوا بها لمعرفة اتجاه القبلة هنا"، وبعد أن تمَّ تحديد اتجاه القبلة أقام الإمام صلاتي المغرب والعشاء فوراً.
حجة الاسلام والمسلمين السيد علي أكبر المحتشمي