في بداية انتقالي الی مدينة قم، وعلی الرغم من أنيلم أفرغ بعد من المقدمات ولم أكن مستعداًبعد للخوض في العلوم العقلية،إلاّ أن درس الاخلاق الذي كانت تقيمه الشخصية المحببة لديّ في أيام الخميس والجمعة، والذي كان في الحقيقة درس في العرفان والسير والسلوك وليس درساً في الاخلاق بمفهومها العلمي الجاف، كان يؤنسنيكثيراً . وبعيداً عن الاغراق والمبالغة، أن درس الاخلاق هذا كان يؤثر فيّ بدرجة كنت أبقی فيها تحت تأثيره حتی نهاية الاسبوع. أن جانباً هاماً من شخصيتي الفكرية و الروحية كان قد نما وتبلور في ظل هذا الدرس ومن ثم الدروس الأخری التي كنت اواظب علی حضورها لدی هذا الاستاذ الرباني طوال الاثني عشر عاماً، و اعتبر نفسيعلی الدوام مديناًلسماحته. أنه ( روح الله القدسية) حقاً.
(الاستاذ الشهيد مرتضی مطهري، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص175).