كان الامام دقيق للغاية في نقد أقوال الاساتذة السابقين، وفيتحليل وتدقيق آراء الفقهاء والاصوليين الماضين، ولم يحدث مرةأن حالت عظمة الشخص ومنزلته دون أن يحلل الموضوع ويناقشه و توضيح الإشكالات عليه. ففي مرات عديدة كان البعض يقول مثلاً لسماحته أثناءالدرس: أن هذه الأمور التي تشكل بها علی المرحوم السيد النائينيفي المسائل الاصولية أو الفقهية، لم يقصدها المرحوم السيد النائيني، وإنما كان قصده شيئاً آخر. فكان الامام يقول: لا شأن لي بالشخص، أياً كان صاحب هذا الرأي فأن هذه الاشكالات تنطبق عليه. كان سماحته يحاول أن يربي الطلبة بنحو يصبحون محققين وباحثين، و كي لا تبهرهم عظمة الشخص فتحول دون تأملهم وابداعهم. ولهذا فان الكثير من تلامذة الامام نشأوا مفكرين وباحثين.
(آيةالله عباس عميد زنجاني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص 108).