ان الاسلوب العام الذي كان يتبعه الامام في تدريسه وفي خطاباته، كان يمتاز باجتناب سماحته للتعقيد، وكان يحرص في طرح المسائل النظرية والفكرية، التيهيفي الغالب بعيدة عن ادراك اذهان العامة، بأوضح العبارات واكثرها فهماً واستيعاباً. حتی بالنسبة للمسائل العقلية والنظرية البعيدة عن الحسية المادية، كان سماحته يطرحها ويوضحها من خلال الأمثلة. ولهذا كانت محاضرات الامام وخطاباته تمتاز بسحر خاص في الاوساط الحوزوية وقلما تجد مَنْ يشكو لعدم فهمه لدرس الامام، طبعاًشريطة أن يمتلك المؤهل والاستعداد اللازم للتعلّم.
(آية الله جعفر سبحاني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص103).