في سنة 1347 للهجرة،وفي الوقت الذيلم يكن لديه من العمر سوی سبعة وعشرين عاماً، بدأ الامام بتدريس الفلسفة. وكان سماحته يدقق كثيراًفياختيار الطالب و الكتاب الذي يقوم بتدريسه، و كان حريصاً علی اجراء اختبار خطي وآخر شفوي لطلبته، وكان يهتم كثيراًبتهذيب النفس ونمو الملكات الاخلاقية لدی الطالب، ولهذا كان يحرص علی تدريس الاخلاق جنباًالی جنب مع تدريس الفلسفة. وقد ساعد ذلك فيأن يتضاعف اعداد طلبته في درس الاخلاق يوماً بعد يوم، ولم يقتصر ذلك علی التعداد الذي كان يحضر الدرس، بل ازداد عدد الدروس من يوم واحد فيالاسبوع الی يوميالخميس والجمعة من كل اسبوع.
(مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص94).