عندما كان الامام يلقي دروسه في مدينة قم، كان يجلس علی الارض و يدرّس. وبعد فترة وإثر تزايد تعداد الطلاب، والجميع كان يرغب برؤية وجه الامام وسماع صوته، أصرّ عدد من الطلاب على سماحته بأن يلقي دروسه من على المنبر. وأتصور أن سماحته وافق علی ذلك بعد وفاة آيةالله العظمی السيد البروجردي. وحسبما أتذكر أن سماحته لم يجلس على المنبر والسيد البروجردي علی قيد الحياة. وفي اليوم الاول الذيألقی فيه درسه من علی المنبر، كنت حاضراًالدرس. كرّس سماحته كل المحاضرة للنصيحة، وأن أول ما قاله بعد البسملة: أن المرحوم النائيني – رحمةالله عليه – عندما ألقی أول دروسه من علی المنبر، أخذ يبكي قائلاً:هذا المنبر هو نفسه الذي جلس عليه الشيخ الانصاري، والآن ينبغي لي أن أجلس عليه؟. بهذه الكلمات بدأ الامام درسه و أخذ ينصح الطلاب بأن يدركوا اهمية ما هم قادمون عليه.
(آية الله السيد عليالخامنئي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص180).