ينقل والد زوجتي الشهيد محمد حسين صاحبي، الذي استشهد هو و زوجته إثر الحملات الصاروخية التيشنها صدام الكافر علی مدينة دزفول، ينقل بأنه كان قد ذهب قبل انتصار الثورة الی العراق لزيارة العتبات المقدسة. واثناء وجوده في النجف ذهب الی منزل الامام للسلام عليه وتقديم الوجوهات الشرعية. يقول: في هذا اللقاء ثمة ملاحظتان كانت عجيبة بالنسبة لي وتستدعي التأمل. الاولی هي عندما اردت تسليمه الوجوهات الشرعية،تجاهلها تماماً وطلب منيأن أسلمها الی السيد فلان. الملاحظة الأخری هيأنه عندما طلبت من سماحته نسخة من الرسالة العملية، التي لم يكن سعرها يومئذ شيئاً يذكر، وان التقليد الذي كان متبعاً لدی جميع المراجع كان ینقضي باعطائها للمقلدين مجاناً، غير أن الامام قال بأدب جم: (لاتوجد عندي نسخة من الرسالة هنا، اشتروا له نسخة). وبعد خروجي من عند الامام توجهت الی مرجع آخر من مراجع النجف، للغرض نفسه، فأخذ يتحدث معي بصورةمباشرة عن الوجوهات الشرعية، وكان يقدّم الرسالة الی الناس مجاناً.
(مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص 149).