عندما كان الامام كان يصلي صلاة الظهر فيالمنزل ولا يذهب الی المسجد. وكان هناك مسجد قريب من منزل الامام يسمی مسجد الترك . و يقال أن الشيخ الانصاريكان يصلي في هذا المسجد ويلقي دروسه فيه، و لهذا كان يطلق على المسجد اسم مدرسةالشيخ ايضاً. وكان المرحوم بحر العلوم ، وهو من كبار علماء النجف، يصلي في هذا المسجد، وقد مرض ولم يتمكن من المجيء للصلاة ، فطلبوا من الامام أن يأتي ويقيم صلاة الجماعة، غير أن اخلاق الامام لم تكن تسمح له بذلك و قابل الطلب بالرفض. حتی أن المرحوم بحر العلوم أرسل شخصاً الی الامام يطلب منه ذلك، غير أن الامام اصرّ علی رفضه. فاضطر هذا الشيخ العجوز أن يأتيالی الامام رغم كهولة سنّه ويقول له:حتی إن لم تأت أنت فأنا لن أذهب للصلاة. حينها وافق الامام.
(حجةالاسلام عبدالعلي قرهي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج5،ص43).