في عام 1332 شمسي، كان يقام في منزل سماحة آيةالله العظمی البروجردي مجلس للعزاء بمناسبة ذكری رحيل الصديقة الزهراء (سلام الله عليها)،وكنت اری الامام يجلس وسط طلبة العلوم الدينية بكل تواضع علی مسافة من مكان جلوس المرحوم السيد البروجردي. وكان المرحوم تربتي خطيبالمنبر في هذا المجلس. كنا نری الامام طوال الفترة، جالساًعلی ركبتيه في غاية التواضع يستمع الی الخطيب حتی انتهاء المجلس. وكان ذلك يبدو عجيباً بالنسبة لي، وكنت أتساءل مع نفسي: لماذا لا يجلس سماحته بالقرب من المرحوم البروجردي، وكان يفضل الجلوس بين الطلبة المغمورين شأنه شأن طلبة العلوم الدينية الشباب، رغم المنزلة الرفيعة والقداسةالتي كان يحظی بها في اوساط الحوزة العلمية.
(حجة الاسلام السيد محمدباقر حجتي، مقتطفات من سيرةالامام الخميني، ج5، ص20).