لاحظت شدة التزام الأمام ببرنامج عملي منظم طوال مدة إقامته في النجف الاشرف، فمثلاً كان موعد إقامته للصلاة أو زيارة الحرم العلوي ثابتاً لا يتقدم ولا يتأخر ولا دقيقة واحدة. كان يتلو زيارة "أمين الله" من جهة الوجه الشريف، ويسلّم على سيد الشهداء (ع) من عند جهة الرأس الشريف ثم يرجع ويجلس ويقرأ زيارة "الجامعة الكبيرة" ويصلي ركعتين.
وقد التزم بذلك طوال إقامته في النجف، فلم أرَهُ ولا مرة واحدة يقول مثلاً: لديّ الليلة ضيف فلا أستطيع الذهاب للزيارة، أو يقول: إن أجوبة الاستفتاءات لم تكتمل ونظائر هذه الأعذار، كان يقومُ بجميع أعماله في مواعيدها المعينة، ولم أر نظيراً له يعيش على وفق هذا النظام ويلتزم به بدقة. وقد قال بنفسه عن هذا الأمر: "كل مالدينا هو من أهل البيت(ع)".
حجة الاسلام والمسلمين نصر الله الشاه آبادي، كتاب (خطوات في أثر الشمس)، ج3، ص262).