ينقل المرحوم السيد اسلامي تربتي الذي كان جيران الامام في مدينةقم: في احد الايام كنت مع الامام في طريقنا الي درس المرحوم السيد شاه آبادي،وكان فصل الشتاء والطقس بارد جداً،وفيما كنا نجتاز مدرسة الحجتية رأينا أمرأة جالسةالي جوار النهر وهي تغسل ثياب وملابس بالية. لاادري إن كانت هذه الثياب تعود لها أم تعمل بالصخرة.. كانت تحطم الثلوج على سطح الماء وتغسل الثياب، ثم تخرج يديها من الماء وتحاول تدفئتها من خلال حرارة بدنها،ومن تعود لغسل الثياب. لمحها الامام بنظرةثم قال لي:إذهب أنت وسألحق بك. فقلت:ماذا لديك؟إذا كان ثمة خدمة فقل لي. قال: كلا،إذهب أنت. وظل هو واقفاً، ثم أخذ يساعد تلك المرأة التي تغسل الثياب وتضعها جانباً،وقد اتضح فيما بعد أنه أخذ عنوان تلك المرأةالفقيرة. و مهما اصريت على سماحته بأن يقل لي ما الموضوع كان يجيب:لاشيء. بعدها علمنا بأنه قد طلب من تلك المرأةبأن تأتي الي المنزل ،و وعدها بأنه سيطلب من في المنزل بأن يسخنوا لها المياه وسوف تغسل الثياب بالماء الساخن، وسوف يساعدها ايضاً.( حجةالاسلام برهاني،مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص215).