ما أن سمع اصواتهم حتى قدم اليهم

ما أن سمع اصواتهم حتى قدم اليهم

كان الامام يولي عناية واهتماماً خاصاً بأسر الشهداء. ففي العادة كنا نأخذ من سماحته مواعيد معينة للقاء عوائل الشهداء، وكانت تصل أحياناً الي مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، حيث تأتي مجموعة فيتحدث اليهم، وبعد ذلك تأتي مجموعة أخري تأخرت عن الموعد المقرر لسبب ما ولم تستطع أن تصل الي الحسينية في الوقت المحدد، فيأتي الامام ثانية ويتحدث اليهم على الرغم من أنه كان قد انتهي قبل وقت قصير من لقاء المجموعة الاولي وعاد الي حجرته. وقد حدث مراراً أن البرنامج المحدد كان قد انتهي، وأن فريق التصوير للاذاعة والتلفزيون قد غادر المكان وتم جمع الميكروفون، وفجأة تصل مجموعة من أسر الشهداء. وكنت أخجل حقاً‌من مزاحمة الامام مرة أخري. وفي احدي المرات وقعت في حرج شديد كيف سأطرح الموضوع على سماحته، فطلبت من الحاضرين ان يبدأوا بالهتاف. وفجأة رأيت الامام يخرج من حجرته ويتوجّه لتحية الحاضرين.(لم يكن يرتدي العبادة، وقدحضر الي الحسينية بالملابس التي كان يرتديها خلال فترة استراحته وجلس على الكرسي). فقلت: أيها الامام أنا أعتذر. فقال: لا داعي للاعتذار،‌أنهم عوائل الشهداء. (حجة الاسلام مهدي كروبي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1، ص196).
 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء