بعد الوصول الي المطار، حاولوا إقناع الامام بعدم التوجه الي مقبرة (جنة الزهراء) وكانوا يقولون: الامر خطير.. آية الله منتظري والمرحوم طالقاني طلبا من الامام التوجه الي المنزل مباشرة. والشهيد بهشتي كان لديه الرأي نفسه. ولكن و بعد أن عبّر هؤلاء عن آرائهم بكل صراحة، رفض الامام مقترحاتهم و قال لي: أين السيارة؟ لقد وعدت الجماهير بأن أتوجه الي مقبرة (جنة الزهراء). وهذا ما حصل. وعلى الرغم من أن الامام كاد أن يدهس وسط الزحام في (جنة الزهراء) بعد أن ألقي خطابه، وقد تدهورت صحته، إلاّ أنه انتهي الأمر على خير ولله الحمد. (حجة الاسلام السيد احمد الخميني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص144).