ليكن الخطر لي وحدي


في باريس وفي الوقت الذي كان من المفترض أن نتوجه الي طهران في اليوم التالي، طلب الامام أن يأتي في المساء الي مقر إقامته جميع الذين كانوا موجودين معه.كنا حوالي عشرين شخصاً، ذهبنا الي عند الامام. نصحنا الامام ودعا لنا واعرب عن تقديره لجهودنا، ثم قال: أنتم لا تأتون معي في هذه الطائرة، لأن الأمر لايخلو من مخاطر. ليكن الخطر على وحدي. وفجأة ضجّ الحاضرون بالبكاء وقالوا : ارواحنا فداء للاسلام والثورة، فإذن لنا بأن نكون في خدمتكم. كان بيننا سائق من أهالي كرمسار وكان قد هرب من ايدي السافاك و ظلم النظام، وجاء الي باريس ليكون في خدمة الامام. كان هذا الرجل يبكي بحرقة ويصرّ على مرافقة الامام بدرجة غاب فيها عن الوعي. فأثّر الموقف في الامام وسمح له بمرافقته.(مرضية حديدچي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص144).

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء