في احد الايام أثناء وجودنا في باريس، كان الطقس يمطر صقيعاً، وقد خرج الامام من حجرته ليتوضأ. وكنت قد سبقته وحاولت غسل وتنظيف المرافق الصحية. وقبل أن يدخل الامام ليتوضأ جاء السيد حسين (نجل الشهيد الحاج السيد مصطفى الخميني) من خارج المنزل مسرعاً ودخل الي المرافق. ولأن حذائه كان ملطخاً بالطين، لذا اتسخت المرافق ثانية. وعند ما خرج و دخل الامام، نادي على السيد حسين وقال: تعالي وأنظري ما الذي يفعله الامام؟ عندما أمعنت النظر رأيت الامام قد أمسك بالماسحة وأخذ ينظف ارضية المغاسل. بدأ بدني يرتعش. فلما خرج الامام، قلت: أيها الامام! أنني في غاية الخجل أزاء ما قمت به. فقال: كلا، أنت قمت بتنظيف المكان. ثم ادار وجهه الي حسين وقال:حاول أن تراعي حال هذه السيدة، أنها غير مسؤولة، أنت الذي كان ينبغي لك مراعاة ذلك. (مرضية حديدچي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص90).