في شهر رمضان المبارك ، و في أجواء النجف الحارة ، كان الامام يأتي الى مدرسة المرحوم آية الله البروجردي لإقامة صلاتي الظهر و العصر و هو صائم . و قبل المباشرة بصلاة الظهر ، كان اولاً يصلي ثماني ركع نوافل صلاة الظهر ، و من ثم يشرع بصلاة الظهر بأذان و إقامة طويلين نسبياً . و بعد الانتهاء من تعقيبات صلاة الظهر ، كان يصلي ثماني ركع نوافل صلاة العصر ، ثم يصلي صلاة العصر بأذان و اقامة مثلما يفعل في صلاة الظهر . و بعد الانتهاء من تعقيبات الصلاة كان ينهض و يذهب . . أن القيام بكل ذلك في هذا السن و في الطقس الحار و عناء الصيام ، لم يكن بالعمل السهل بالنسبة للشباب فكيف و الحال مع الامام ؟ .. بيد أن الامام كان يتوجه للعبادة بجدية تامة .
( آية الله قديري ، عضو مكتب سماحة الامام )