السيد غورباتشوف! عندما تعالى نداء «الله أكبر» والشهادة برسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم من مآذن مساجد بعض جمهورياتكم بعد سبعين عاماً، انهمرت دموع الشوق من عيون انصار الإسلام المحمدي الأصيل صلى الله عليه وآله كافة، الأمر الذي ألزمني بأن أذكركم بضرورة التفكير ثانية بالرؤيتين الكونيتين المادية والإلهية. فالماديون آمنوا ب- «الحس» معياراً للمعرفة في رؤيتهم الكونية واعتبروا كل ما هو غير محسوس خارجاً عن دائرة العلم. وتبعاً لذلك اعتبروا عالم الغيب نظير وجود الله تبارك وتعالى والوحي والنبوة والمعاد، ضرباً من الاساطير. (صحیفة الامام، ج21( ID: 57073 03/01/2019