الصادق ميرغني قسم الله
ألا يا غرة الأيامِ أهلاً
بذكرى مولد البدر المنيرِ
و يا مرى بيومٍ فيه جاءت
لنا بشرى السعادة و السرور
و تاه به الزمانُ و كان فخراً
عَلي الأيام في كل العصورِ
نمخضت الحياة به و جاءت
لنا بالفتح و الخير الوفير
أطلت فيه للدنيا حياةٌ
ن الامال تزخرُ بالكثيرِ
أتت للكون بأسم الرب نمشي
بأثواب البراءة و الطُهُورِ
حياةُ أُشربت حب المعالي
و حب الخير في كل الأمور
حياةُ ملؤها التقوى و نفسُ
من الآمال في الهم الكبيرِ
و روحٌ في طِلاب الحق قامت
مؤونتها على المولي القديرِ
و نفسُ أفرغت فيها الليالي
جليل الفكر و العلم الغزيرِ
***
خُميني يا إمام الحق ماذا
نسوق إليك في يوم الوفاءِ
و كيف بشعرِنا نوفيك حمداً
و قدرك فوق أعنان السماءِ
و هل في طاقة الكلمات معناً
بأن نصي عليك من الثناءِ
و أنت الكوكب الدُريُّ
ضاءت به في الكون أجواز الفضاءِ
و أنت الرجمة المهداة جاءت
لنا بعد الرسول مع السناءِ
و أنت السعدُ و الوعدُ المرجّي
و أنت الطهر في ثوب المبهاءِ
فَجَرتْ لنا بثورتك الآماني
و سرت بنا على درب الرجاءِ
و أهديت الورى علماً و حِلماً
و أخلاقاً تتوج بالخياءِ
و كنت لنا الدليل إلى المعالي
و حادي الركب في ليل العناءِ
و كانت ثورة الإسلام طوق
النجاة لنا إلى بر البقاءِ
***
" إمام الحق " و الكلمات تترى
و دفق الشعر يستبق المعاني
و نبض الصدق في الكلمات تهفو
إليه النفس في طهر الأغاني
نسوق إليك في ذكراك
عقداً من الكلمات كالدُرُر الجُمانِ
و نهديك التجلة من بلاد
بذكرى فقدكم دوماً نعاني
بلادٌ في محبتكم ستبقى على
الإخلاص صادقة التفاني
فأنتم في جليل الخطب عونٌ
لنا أبداً على مر الزمانِ
و أنتم في السبيل لنا دليلٌ
يسير بنا إلى بر الأمانِ
رفعتم في سبيل الله صدقاً
سيوف الهند في يوم الطعانِ
و من طهران شمس الحق
ضاءت هنا بالفكر و القيّم الحسانِ
***
أبا الأحرار ثورتك ابتعاثُ
لأيام البطولة و الجهادِ
و فضلك سابقٌ في كل أرضٍ
و ذكرك نابهٌ في كل وادي
غراسك في البلاد نمت رجالاً
بدرب الحق في الصُبُّر الشدادِ
فتحت لنا بزب الله فتحاً
شفيت به الصدور من الآعادي
رميت لنا اليهود بكل سهمٍ
و باقي العُرُب في عذب الرقادِ
ملوكٌ همهم نيل الآماني
و ليس يهمهم هم السوادِ
يسوسون الرعية في سفاهٍ
و في خطلٍ يضل و في فسادِ
أبحت لنا بفتوى منك جاءت
من الرامي موفقة السداد
دماء العابثين بخير دينٍ
و رأس القائمين على الفساد
دبت على الشريعة في زمان
يهيم به الولاة بكل وادِ
***
" إمام الحق " في ذكراك هلت
فيوص البشر و انداح الرجاءُ
و أشرق بالهدى فجرٌ جديدٌ
و عم السعد و انتشر الضياءُ
و زان الكون في ذكراك نورٌ
و إشراق به الدنيا تُضاءُ
سبيلك يا إمام الحق عدلٌ
تزينه المروءة و الوفاءُ
و أخلاقٌ تفوح شذيً و عطراً
و نفسٌ بعض يمتها الحياءُ
سجايا بالهدى كرمت و طابت
و عن نفحاتها ترضي السماءُ
و أيامٌ بها النكبات زالت
عن الإسلام و ارتفع البلاءُ
سبيل المتقين يها اسقامت
على سنن الأولى بالحق جاؤوا
إمام الحق في الفردوس طبتم
و للإسلام و الدنيا العزاءُ
نحيتنا إليك بها سلامٌ
و حجتنا إليك بها الدعاءُ