وصف حجة الإسلام السيد حسن الخميني الثورة الإسلامية في إيران بأنها ثورة إلهية مؤكداً إن الإمام الخميني (قدس سره) ومن خلال قيادة هذه الثورة الإسلامية استطاع أن يجلب العزة والمودة والوحدة للشعب الإيراني.
وخلال مراسم الذكري السابعة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره) التي أقيمت في مرقده الطاهر (جنوب العاصمة طهران) قال حفيد الإمام الخميني: إن الثورة الإسلامية تمكنت من إيصال الإسلام الأصيل إلي شتي بقاع العالم.
وأضاف إن قيادة هذه الثورة الإسلامية تمت بإرادة إلهية، مشيراً إلي أن القرارت المهمة المتعلقة بهذا البلد كانت تتخذ في الخارج لكن إيران اليوم هي مثال للعزة والإستقلال في القرار.
وشدد السيد حسن الخميني علي أن الثورة الإسلامية تميزت بعنصرين مهمين هما شعبيتها وإلهيتها.
وأوضح أن الحالة الإلهية التي تميزت بها الثورة بمعني إنها ثورة تحكمها القيم الإلهية وهذه القيم هي تعاليم الله تبارك وتعالي التي تحكم المجتمع.
وأشار إلي أن أهم الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية هي أنها جلبت العزة لمجتمعنا وللعالم الإسلامي معتبراً إن العزة التي يتمتع بها مجتمعنا والأمة الإسلامية هي ببركة الثورة الإسلامية والنهج الإلهي الذي سارت عليه.
وقال السيد حسن الخميني: إن الميزة الأخري للثورة الإسلامية هي نشر المودة والرحمة في فئات المجتمع مشيراً إلي أن إنتشار المودة والرحمة في المجتمع هي بسبب الطبيعة الإلهية للثورة وبسبب كون قائدها قائد جماهيري قاد هذه الثورة الإلهية والشعبية وأوجد تحول إلهي داخل المجتمع.
واعتبر إن الوحدة تمثل ميزة أخري لإلهية الثورة الإسلامية وقال: إن المجتمع الإلهي هو المجتمع الذي تسوده الوحدة وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم عندما تحدث عن المؤمنين حيث اعتبرهم مجموعة وكتلة واحدة.
وقال حفيد الإمام الخميني: أنظروا إلي المسلمين في البلدان الأخري كيف يعانون من المشاكل والأزمات لاسيما فلسطين ولبنان وكذلك سوريا والعراق واليمن والبحرين وأفغانستان مضيفاً علينا أن نشكر الله تعالي علي هذه الوحدة والأمن والإستقرار الذي ننعم به وإن نعتبره ميزة كبيرة لدينا.
ووصف إسرائيل بأنها الغدة السرطانية داخل العالم الإسلامي والتي تنعم بالإستقرار بسبب النزاعات التي يخوضها المسلمون فيما بينهم.
واعتبر إن جماعة من السفهاء تقوم حالياً بعمليات القتل ضد المسلمين تحت شعارات دينية ومذهبية وهذا ما يؤكد لنا إن ثورتنا تسير علي النهج الإلهي وقد دفعت الناس في فترة الدفاع المقدس إلي تقديم التضحيات من أجل إعلاء القيم الإسلامية.
وقال السيد حسن الخميني إن هذا اليوم هو يوم تجديد البيعة للإمام الراحل والقيم التي دعا إليها ولهذا فقد اجتمعنا في هذا المكان لنتذكر تلك القيم العليا.