من الأمور الممتعة التي رأيتها لدى الإمام وانطبعت في ذاكرتي، المظهر الهادئ والرصين الذي كان يتصف به الإمام، والحركات والسكنات الموزونة والمدروسة التي كان يتسم بها سماحته.. وبغض النظر عن السيماء الجذابة والمظهر الأنيق والوجه المشرق التي كان يتصف بها الإمام، التي تعد من النعم الإلهية، ولحيته السوداء ووجهه الناصع البياض والعمامة السوداء الوقورة والملابس المرتبة والنظيفة، والتي تعود إلى ذاته واختياره، ونظراته المنتظمة والمعبرة والنافذة، وحركات الأيدي والرأس والرقبة أثناء الجلوس والنهوض في الاجتماعات العامة، وطريقته في محادثة الآخرين، والهدوء والوقار الذي لا يوصف أثناء المشي.. كل ذلك يعد من خصائص الإمام وسماته الخاصة، وكانت محسوسة لكل من يراه وتستحوذ على اهتمامه أيضاً.. فكل من كان يرى سماحته سواء في مجلس، أو في الشارع، أو في الصحن الشريف للسيدة (معصومة)، كان مظهر الإمام وهيبته ووقاره يلفت نظره بشكل لا إرادي، حتى أنه يغفل عمن سواه.
*حجة الاسلام علي دواني