مقتطف من خطاب الامام الخميني حول الوحدة:
...إن لم يكن للجمهورية الإسلامية بركات غير هذه البركة لكفت، وهي أنها استطاعت أن تجمعنا وإخواننا من أهل السنة وعلمائهم الأفاضل في مكان واحد، لنخطط ونعمل سوية من أجل الإسلام وإعلاء كلمته، فعلينا جمعياً أن نحفظ هذه الوحدة، ونكون على حذر من حملات الدعاية المغرضة التي نجحت على مرّ التاريخ بزرع الفرقة بين الإخوة، ففصلت أهل السنّة عنّا،وفصلتنا عنهم. علينا أن نتنبّه لهذه المسائل، ونعيش الأخوّة الصادقة فيما بيننا ولا نسمح للآخرين بأن يأتوا ويسلبونا كل ما عندنا، ونحن منشغلون بالتنازع والتصارع على مسائل لا يجدر بنا أن نتنازع عليها، على أي حال; علينا أن نقيم صلاة الجمعة والجماعات على أفضل ما يكون، وأن نزيد من اهتمامنا بها. وعلى الشعب أن يضاعف من حضوره وتعظيمه لهذه العبادات المهمة، وعلى الخطباء أن يوعوا الناس في خطبهم ويدعوهم إلى فعل الخير والصلاح، وينبهونهم إلى الخطط والمؤامرات التي تحاك من حولهم والتي تستهدف محو الإسلام والقضاء عليه، أيقظوهم عسى أن نوفق ـ إن شاء الله ـ للوصول إلى تلك المرحلة، التي تُطبق فيها جميع أحكام الإسلام في بلادنا، لتصبح بذلك نموذجاً وقدوة تحتذى لجميع البلدان الإسلامية الأخرى.
صحيفة الامام ، ج13، ص344