في أحد الأيام جاء عدد من أئمة الجمعة في مدن البلاد، بما فيهم شهيدا المحراب: آية الله صدوقي وآية الله مدني، جاءوا للتشاور مع الإمام بشأن عزل بني صدر.. وعندما خرجوا من عند الإمام كانت البهجة واضحة على وجوههم. وحينها حاولت التعرف على حقيقة ما جرى فسألت: ما الذي حدث حتى تكونوا مبتهجين إلى هذا الحد؟ فأجابوا بأن الإمام قال: إذا ما تمت الحجة الشرعية، لن أتردد. وكونوا على ثقة من أن عزل بني صدر لن يستغرق أكثر من دقيقة واحدة.. كان سماحته يقول لضيوفه: لا تتصوروا بأني أخشى الضجة والسجال. فلو جاء كل هذا الحشد وراح يهتف (يحيا الخميني) ثم أخذ يهتف عكس ذلك، فهو أمر واحد بالنسبة لي. فأنا لا اعبأ ذرة واحدة بالصخب والضجة المفتعلة مطلقاً. فلا تهمني الهتافات المؤيدة أو المعارضة بقدر ما أهتم بأداء الواجب الشرعي فحسب.