الشاعر: فؤاد الراشدي
دفنَ العِـدا نبعَ الطهارةِ والصفـا والخـيرُ هـاجـرَ من ربانا وانتفى
ماتت قلوبُ الناسِ من جورِ الظما وتيبّست شجــرُ المكارم والوفا
هـامت قوافــلَ أمتي وتتـوهت وسط الصحاري والمسير توقفـا
لكنما العشـــاق ظلــوا دهرهم يتورثون بقية مما اختفى
فالعشق ألهمهم ليلبث عندهم عذبٌ زلالٌ ورّثوه الأشرفا
أَسرَوا بقافلة الهيامِ وعشقُهم كان الدليلَ وكان نورا ما انطفى
رغم الرياحِ العاتياتِ وليلِ مَن صنعوا طريقا للعباد محرفا
يا كوثر الأطهار أكرم بالذي أجرى زلالاك بعد أزمان الجفا
ذاك الــذي أحيــا قلـوبا بعـد أن ماتت وفيها اليأس عشعش واحتفى
هذي الصحاري سيدي قد أزهرت فغدت بعذبِك للمحبة مصحفا
آياتُهُ انسابت جداولَ ترتوي منها الأُلى كي يلتقوا بالمصطفى
هيئتَ أنفسَنا له وبلادَنا مهدتَها والوعدُ لا لن يُخلَفا
ليتَ الإلهَ أطالَ عمرَكَ كي ترى عهدَ العدالةِ والإمامَ الألطفا
هيأت دولتهُ فليتَك لم تمت لتنال مما قد غرست وتقطفا
ماعشتَ في سجن الأنا كلا وما قلبُ الخمينيْ نحوَ ذاتهِ قد هفا
فرضيت بعدك سيداً يحدو بنا نحو العدالة من له المولى اصطفى
فلَأنت أنت الخامنائيُ الوليْ والخامنائيْ أنت ياعذباً صفا