الشاعر:استاد حسين عاشور
هوالخمينيُّ سِرُّ فيه قد عَرِكَتْ كُلُّ الفضائِلِ مجبولابها خُلِقا
فغا دَ{َ الأرض محمولاً بِعِفّتهِ حتّى يدورَ على أفلاكها ألِقا
يا جبهةً بَزِغَتْ في ليلنا قمراَ يَهدي السُّراة اذا ما احكمت حَلِقا
ويرسُمُ الدربَ في الأمواق منتحلاً مِنْ فيضهِ حِبْرَهُ الوضّاء والورقا
بين الجفونِ من التاريخ ناطقةٌ والعينُ والجرحُ سيانٌ اذا نَطَقا
يا جُرحُ جِئتُك والأيامُ تحملني أنسل في تربك الوضّاءِ محترقا
ناجيتُك، ذكراك في عينيَّ نائحةٌ قد قرّحتْ من شجاها الجَفْنَ والحدقا
حتى ترابك شقَّ الأرضَ منتفضاً بك استجار فأضحى منك منعتقا
ياراحلاً إنّك الآتي كما رَحَلَتْ تلك الحياةُ فعادت للورى وَدِقا
فرائد القصائد (1)، ص 87-88.